قتل القيادي بالمقاومة الشعبية في بلدة عزان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، منصر باعوضة، وأخيه، في اشتباكات مع عناصر تنظيم القاعدة “أنصار الشريعة”.
وحسب مصادر ” فإن القيادي منصر باعوضه، قدم فجر اليوم الاثنين 4 يوليو/تموز، إلى السوق المركزية بالمدينة والتي تقع بالقرب من مشفى عزان الحكومي، بصحبة أخيه وبعض المرافقين له، فشاهده عناصر من التنظيم وطلبوا منه تسليم نفسه لهم بحكم أنه مطلوب أمنيا لجماعتهم، وما هي إلا لحظات حتى بدأ عناصر التنظيم إطلاق رصاصاتهم باتجاه سيارة القيادي بعد رفضة تسليم نفسه، ليردوه قتيلا هو وأخاه وإصابة أخيهم الثالث بإصابات خطيرة بعدة طلقات نارية”.
السيارة التي كان يستقلها القيادي وأخوه والتي تم ضربها من قبل التنظيم
جدير بالذكر أن القيادي في المقاومة الشعبية، منصر باعوضة، يعتبر أحد القياديين الذين قادوا عمليات المقاومة الشعبية ضد أنصار تنظيم القاعدة في مدينة عزان، لتحريرها من التنظيم الإرهابي في وقت سابق.
وأعتبر القيادي، المطلوب الأول للتنظيم أو ما يسمى بـ”أنصار الشريعة”، وسبق أن تلقى تهديدات كثيرة بتصفيته من قبل القاعدة في حال لم يسلم نفسة لهم.
وأفادت المصادر بأن التنظيم قام بنشر عناصره في البلدة التي يسيطر عليها، تحسبا لأي هجوم من قبل المقاومة أو أهل القتيل، كرد على مقتل القيادي وأخيه.
ويشار إلى أن التنظيم انسحب قبل ثلاثة شهور من البلدة التي كان يسيطر عليها بعد أن نجحت لجنة وساطة، شكلت من قبل زعماء قبليين وقيادات في المقاومة الشعبية، بإقناعهم بمغادرة المدينة بشكل تام دون الحاجة إلى قتال.
وأشارت المصادر إلى أن لجنة الوساطة كانت تضم زعماء من قبائل آل باعوضة وخليفة والعوالق وباديان ووجاهات اجتماعية أخرى للتفاوض مع مسلحي التنظيم الذين كانوا قد أقاموا نقاط تفتيش عند مدخلي عزان، الشمالي والغربي، وسوقها، وينتشرون في جبال محيطة بها من جهة الشرق على بعد نحو 100 كيلومتر شمال شرق مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.